فلسطين بين انقلابَيْن
30-11-2023 | 00:20
المصدر: "النهار"
.. باسم الفدائيِّ الذي خَلَقامن جَزْمةٍ أُفُقامحمود درويشإذا كان أحد الأهداف الكبرى لعملية 7 أكتوبر هو ضرب أو تعطيل مسار التطبيع العربي مع إسرائيل، وفقا للاستراتيجية الإيرانية، فقد أدت هذه العملية إلى وعي عالمي، غربي وأميركي، بضرورة قيام دولة فلسطينية كرد استراتيجي بل تاريخي على المضاعفات التي نتجت عن 7 أكتوبر وحرب إسرائيل الهمجية على غزة. هكذا تساهم إيران في كتابة تاريخ … يتجاوزها.هذا هو التاريخ لا يستطيع أن يركن إليه أيُّ حاضرٍ مهما كان فعّالاً وذكياً بل وثورياً. لقد أصابت 7أكتوبر قلب العالم وأهم ما نبّهت إليه النظام الدولي بقيادة أميركا وأوروبا هو عدم جواز التباطؤ بل والتأخير في قيام دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين.كشفت 7 أكتوبر للنظام العالمي أن اليمين العنصري الإسرائيلي بالغ في رفض قيام أي دولة فلسطينية وهو اليمين الذي لم يستمع لصوت العقل والسلام الدولي بل وحتى لمصلحة أمن إسرائيل على المدى الأبعد. إنها الديموغرافيا كما ارتسمت من عقود من التراكم واللاحل بين البحر والنهر ولاسيما بعد اتفاق أوسلو الذي دمّره اليمين الليكودي والأحزاب الإسرائيلية العنصرية، فانحصر أكثر من ستة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة في إطار غير مقبول من التمييزالعنصري والقمع والفقر وبينهم مليونان مختنقان في غزة وحدها التي صارت شهيرة بأنها أكبر سجن في العالم."حماس" هي في النتيجة فصيل فلسطيني رئيسي، لكن الغرب يبدو اليوم وقد أدرك أن الرد على الانقلاب "الإيراني" الذي مزّق غلاف الشرق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول