الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إيران بين الجمهورية المسلمة والجمهورية الإسلامية!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
إيران (أ ف ب).
إيران (أ ف ب).
A+ A-
يتساءل لبنانيون كثيرون عن أسباب الاستقواء والاستعلاء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وابنها اللبناني "حزب الله"، الذي بدأت تُظهره جهات عدّة مسيحية وأخرى مسلمة سنّية في الأشهر الأخيرة. الجواب الذي يقدّمه عن هذا التساؤل متابعون لبنانيون من قرب للأوضاع في بلادهم كما للأوضاع داخل الجمهورية المذكورة يفيد أن السبب الأبرز اقتناع هؤلاء بأن إيران في وضع صعب وأن صعوبته قد تقوى وتشتد، الأمر الذي قد يجعلها تواجه مصيرين. الأول سقوط النظام الإسلامي فيها على صعوبته الى درجة التعذّر، والثاني دخول إيران في حال من الفوضى الداخلية وربما التقاتل من جرّاء الضرر المهم الذي ألحقته الاحتجاجات الشعبية بالنظام، والذي قد تشارك فيه فئات اثنية تعتبر نفسها مهمّشة داخل البلاد مثل الأكراد والبلوش ومعها فئات إسلامية وشبابية في معظمها تشعر بالخيبة بعد ثماني سنوات حرب مع عراق صدام حسين الذي فشل في اجتياحها عام 1980، وبعد أكثر من عقود ثلاثة أمضاها النظام في مواجهة العالم وفي إخافة المحيط العربي والإسلامي لبلاده ومعه إسرائيل. من شأن ذلك في حال حصوله دفع الولايات المتحدة الى التدخل ولكن على نحو غير مباشر كما فعلت في أكثر من دولة عالمثالثية في القرن الماضي، ودفع إسرائيل الى التدخل كما دفع المملكة العربية السعودية الى الأمر نفسه من جرّاء ما تعتبره خوفاً أُثاره فيها مبدأ تصدير الثورة الذي انتهجته إيران الإسلامية منذ تأسّست ولاحقاً أي قبل نحو سبع سنوات تدخلها العسكري في اليمن الى جانب الحوثيين، وعجز المملكة عن حسمه عسكرياً لمصلحتها. هل هذه التوقعات الفئوية اللبنانية في محلّها؟ يجيب متابعون للجمهورية الإسلامية الإيرانية من لبنان، وفيه أن المعلومات التي في حوزتهم تشير لا بل تؤكد أن النظام الحاكم فيها ليس في خطر رغم اقتناع الجهات المسيحية والسنّية أو بعضها فيه بأن أميركا تخلّت عن إحياء الاتفاق النووي معها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم