تكاد الولاية الرئاسية تنتهي، وليس صحيحاً القول إن المدّة الباقية من عهد الرئيس ميشال عون كافية لوضع الأمور على السكة الصحيحة، فما لم يتحقق في خمس سنين، لا يمكنه أن يبصر النور في سنة انتخابية تحكمها المزايدات والخطب المتشنّجة لشدّ العصب الطائفي والمذهبي والحزبي والمناطقي. الدعوة في ذاتها منطقية بعدما سُدّت كلّ الأبواب، لكن التسريبات التي ترافقها، وترفقها بتهديدات مبطّنة، وفيها أن الرئيس سيقول كلّ ما لديه إن لم تُلبَّ دعوته، أي إنه سيقلب الطاولة، ولو جزئياً، تجعل المطلب غير حواري على الإطلاق، بل ورقة ابتزاز يبرع فيه خصوم عون وتيّاره أكثر منه، إذ يملكون الخبرة، كما الأوراق، التي تؤهّلهم للعب هذه الورقة. ثمّ إن للحوار أهدافاً، ولا يمكن أن ينطلق من عدم، فالحوار الوطني انطلق في جولات متعدّدة منذ عام...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول