أيّ نتائج "حقيقية" لزيارة رئيس الجمهورية لقطر؟

في خضمّ الانهيارات المتدحرجة على رؤوس اللبنانيين بفعل التفلت الجنوني لسعر صرف الدولار، والارتفاعات غير المسبوقة لأسعار السلع والمواد الغذائية، وسط غياب كامل لأيّ مقاربات احتوائية أو علاجية للتأزم المستجد على المستوى الحكومي خصوصاً والرسمي عموماً، لم يجد رئيس الجمهورية ميشال عون مانعاً من تلبية دعوة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لحضور افتتاح بطولة كأس العرب "فيفا 2021" في كرة القدم، وتدشين الملاعب الأولمبية الجديدة، فقصد الدوحة برفقة وزير الطاقة وليد فيّاض، فيما غاب وزير الشباب والرياضة جورج كلاس. لا تنطوي الزيارة الرياضية التي حملت رئيس الجمهورية الى الدوحة، خارقة عزلة عربية ودولية يعيشها سيّد بعبدا منذ فترة، على أيّ مبادرات أو أهداف من شأنها أن تخرق المشهد المأزوم داخلياً، ولا سيّما المشهد الخليجي، بعد الإجراءات العقابية التي اتخذتها بعض دول الخليج في حق لبنان على خلفية امتناعه عن التعامل بحزم ومسؤولية مع مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي....