ما بين "حياد" الراعي و"تحييد" نصرالله: خطان متوازيان لا يلتقيان
29-12-2022 | 00:10
المصدر: "النهار"
منذ ان اطلق البطريرك الماروني بشارة الراعي دعوته الى حياد لبنان، قبل اكثر من عامين، والدعوة اسيرة نقاشات وسجالات جعلت من بكركي طرفاً أو محوراً في صراع عقيم على طرفه النقيض يقف "حزب الله" والمحور الذي يقوده، معارضاً ومعترضاً لما يعتبره ضرباً لدوره وموقعه ونفوذه في المعادلة اللبنانية الداخلية. يرفض الحزب في شكل علني وواضح مبدأ الحياد والطرح الذي ينطلق منه البطريرك، لكنه يدعم من خلال أصوات ترتفع بين الفينة والأخرى، لعدد من قياداته أو لشخصيات تدور في فلكه، ما يسميه تحييد لبنان، من دون شرح وافٍ للاختلاف بين طرح الحياد والتحييد، وهل يقتصر على تلاعب على الكلمة، أو شرحاً لمفهومها من مقاربة مختلفة كلياً، وربما الأصح مناقضة بالكامل لما ينادي به سيد بكركي. فحياد الراعي ينطلق من أن لبنان لا يتحمل أن يكون ضحية صراع المحاور الإقليمية والدولية على ارضه، ومنقذه الوحيد يكمن في هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول