لم يفجّر الرئيس ميشال عون أيّ قنبلة في كلمته التي كان قد أوحى وهو يخرج من قدّاس الميلاد في بكركي، بأنها ستكون كلمة متفجّرة، ولكنها جاءت في محتواها خالية من الأسماء الصريحة، فكانت على طريقة "بارود يوق"، ولكأن فخامة الرئيس غادر موقع الجنرال، الذي كان يشهر مدافعه في حروب "التحرير" و"توحيد البندقية" وما الى ذلك، وبات الآن يلازم وداعة القدّيس مار مخايل السلام لاسمه!في أيّ حال، قبل عشرة أشهر من نهاية عهده، لم يكن منتظراً حتى من فخامة "بيّ الكلّ"، أنّ يغيّر حرفاً من الأبجدية السياسية المأسوية لا بل الكارثية التي حلّت بلبنان والتي صنّفها البنك الدولي على أنها الأسوأ في العالم منذ عام ١٨٥٠، وإن كان عون حمّل المنظومة السياسية الحاكمة مسؤولية التعطيل، على طريقة "ما خلّونا" التي عرفناها من جماعته في قطاع الكهرباء والماء والاتصالات والسدود ومعظم التعيينات في الدولة المنهوبة، فقد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول