الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

عون يرتب أوراق الرئاسة وميقاتي يغرّد خارجياً... تصعيد "حزب الله" يُلغي "الحكومة" ويكرّس الفراغ!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
مشهد عام من بيروت (نبيل إسماعيل).
مشهد عام من بيروت (نبيل إسماعيل).
A+ A-
يدخل لبنان في طور الانهيار الأخير، بعدما وصل وضعه السياسي والاقتصادي إلى انسداد مطلق، فيما تتمترس القوى السياسية والطائفية خلف بيئاتها وتحاول الدفاع عما حققته من مكاسب خلال فترات سابقة. لكن المعركة والنزال باتا مفتوحين في كل المجالات السياسية وما يرتبط بها من استحقاقات لها امتدادات خارجية. وصلت الأزمة اللبنانية إلى مستوى لم يعد حلها في يد القوى السياسية والطائفية اللبنانية، المنقسمة والمتصارعة، وبات اللبنانيون في حالة اختناق داخلي وتحت وطأة أعباء متزايدة اطاحت بمداخيلهم. أدى هذا الاختناق إلى تحول لبنان ساحة مقفلة، فكل القوى عاجزة عن الإمساك بخيوط اللعبة، وليس لدى اي منهم تصور كيف سيكون الوضع في البلد خلال المرحلة المقبلة، أمام الكثير من الاستحقاقات، منها الانتخابات النيابية المهددة بالالغاء أو بالتأجيل، على رغم إصرار المجتمع الدولي على إجرائها. الاصطفاف السياسي والطائفي الحالي لحماية المكتسبات والمصالح التي حققها كل فريق ومحاولاته تعديل موازين القوى والامساك بالقرار. هذا الوضع المقفل مرشح لأن يطول، إلى أن تحين لحظة التدخل الخارجي الحاسم لتحديد وجهة البلد والعمل على تسوية لا يُعرف إلى الآن من سيكون الغالب فيها، وإن كانت الاجواء تشير إلى أن التحالف الممسك بالبلد اليوم والمعطل لعودة المؤسسات واستئناف الحكومة جلساتها يسعى لحسم هيمنته، على الرغم من أن اي تسوية أو حل مرتبطان بالتطورات الإقليمية والمفاوضات النووية الأميركية - الإيرانية وتلك المتصلة بمعالجة الملفات العالقة وتوزيع مناطق النفوذ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم