الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جُزءُ الحلِّ إكْراهٌ وجُزؤه حِوار

المصدر: النهار
سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
ماكرون (تصوير نبيل اسماعيل)
ماكرون (تصوير نبيل اسماعيل)
A+ A-
 حبّذا لو يقولُ الرئيسُ عون ما قاله الرئيس الأميركي بايدن «إنّ إرسالَ إيران سلاحًا متطوِّرًا إلى حزب الله هو انتهاكٌ لسيادةِ لبنان وضربٌ لاستقراره". وحبّذا لو يدعو الرئيسُ عون مجلسَ الأمنِ الدُوَليَّ إلى الانعقادِ في نيويورك لإنقاذ لبنان عوضَ ممارسةِ هوايةِ دعوةِ مجلسِ الأمنِ المركزيِّ دوريًّا إلى اجتماعاتٍ عقيمةٍ في بعبدا. مع كلِّ الحَراكِ الدُوَليِّ المسَتجِدِّ حول لبنان، بما فيه الموقفُ الأميركيُّ المتقدِّم، لم تُبادِر، بعدُ، أيُّ دولةٍ صديقةٍ للبنان، ولا الأمينُ العامُّ للأممِ المتّحدة، إلى دعوةِ مجلسِ الأمنِ الدُوَلِّي إلى الانعقادِ في جلسةٍ خاصّةٍ حولَ لبنان. جميعُ الدولِ تَتبارى في النحيبِ على لبنان واسْتِفظاعِ وضعِه: منها مَن اعتَبرتْه على شفيرِ الإفلاسِ التامّ، ومنها مَن قدَّرَت اختفاءَه، ومنها مَن قارنتهُ بالصومال، ومنها مَن توقَّعت دخولَه في حربٍ أهليّةٍ جديدة، ومنها مَن تنبّأت بتقسيمِه، ومنها من ضَبَطتْهُ عبر جهازِ الـ "جي پي إس" متَّجِهًا نحو جُهنَّم. أما البنكُ الدُوَلي فوصَفَ أزْمةَ لبنان بأنها "بين أكبرِ ثلاثِ أزَماتٍ على مستوى العالم منذ منتَصفِ القرنِ التاسع عشر"، إلخ...  رغمَ ذلك، وباستثناءِ دولٍ صديقةٍ قليلةٍ جدًّا، لا يزال العالمُ يَتفرّجُ علينا ولا يُميّز بين المجموعةِ الحاكمةِ والشعب. إذا كانت أزمةٌ بهذه الخطورةِ لا تَستحقُّ اجتماعَ مجلسِ الأمن، فأيُّ أزْمةٍ أخرى تَستحقُّ ذلك؟ لماذا أُنْشِئ مجلسُ الأمن؟ وما هو دورُه؟ وما هي معاييرُ تدخُّلِه؟ إن المادّةَ 24 من شِرعة الأممِ المتّحدةِ تُجيز لمجلسِ الأمنِ الدُوَليِّ أن يجتمعَ ويُقرّرَ "عملًا سريعًا وفعّالًا" للحِفاظِ على السلام. كما أنَّ المادّةَ 39 من هذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم