الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"لعلّ وعسى" كتابة كريستيل خضر وإخراجها على خشبة "دوّار الشمس" الممثّلتان حنان الحاج علي ورندا أسمر جميلتان وكبيرتان للغاية

المصدر: النهار
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
A+ A-
 ممثّلتان مسرحيّتان كبيرتان ومخرجة قديرة هي كاتبة وممثّلة؛ بل ثلاث نساء خلّاقات وقديرات، يوقظن بيروت من ليلها المضني. كريستيل خضر، حنان الحاج علي ورندا أسمر، يقدّمن "لعلّ وعسى"، اليوم الجمعة، غدًا السبت، وبعد غد الأحد، السادسة مساءً، في مسرح "دوّار الشمس"، عملًا مسرحيًّا فذًّا، مشغولًا ببطولة النصّ، بطولة الجسد، واللحم الحيّ، واللغة (الحكواتيّة) الحيّة، والإخراج الذكيّ، يستعيد بيروت المدينة، بيروت المكان الاختباريّ الرحب، بيروت الحبّ، والفكر، الثقافة، السؤال، التنوّع، الرحابة، وبيروت المسرح، ولكن – أشدّد - من دون أنْ ينغلق على حنينٍ ساذج، أو أنْ يستدرّ شفقةً رثّة، أو يقع في رثاءٍ ممجوج.  على خشبةٍ متقشّفة للغاية، ومن بابَين خلفيَّين، أحدهما إلى اليمين وثانيهما إلى اليسار (أيكونان كنايتَين رمزيّتَين عن بيروت الشرقيّة وبيروت الغربيّة، وعن معهد الفنون في الجامعة اللبنانيّة بفرعيه الأوّل والثاني؟!)، تدخل رندا أسمر من الأوّل وفاطمة الحاج علي من الثاني، لتلتقيا للمرّة الأولى في عمل مسرحيّ مشترك، ولترويا تجربتَيهما الحياتيّة والمسرحيّة، وموقف الأهل الرافض هنا وهناك خياراتهما الفنّيّة، ولتحتلّا الفضاء المسرحيّ بكامله، احتلالًا (ليس كالاحتلال الاسرائيليّ ولا كاحتلال الميليشيات، بل هو نقيضٌ لهما) لذيذًا جميلًا مهيبًا غنيًّا، يردم الهوّة بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويجعل المكان والزمان كلًّا متكاملًا، هو الكلّ الحقيقيّ، الوجوديّ والفلسفيّ، الذي لا يتفلسف ولا يدّعي، بل ينمو ويزدهر في المرويّ البسيط الجوهريّ الجوّانيّ الصحيح الصادق النيّر، والقادر على توسيع المعنى والدلالة والمغزى.   النصّ المسرحيّ يروي حكاية الممثّلتَين (وزمنهما) بلسانَيهما، بجسديهما، بذكرياتهما، وبطاقاتهما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم