أميركا لا تحتاج إلى روسيا لحلّ قضيّة سوريا!

عادَ المُتابع الأميركي المُزمن والجدّي جدّاً لأوضاع بلاده وسياساتها داخلاً وخارجاً إلى الصين، قال: "هناك إجماع على أنّ ما جرى بين الصين والولايات المتّحدة وروسيا والولايات المتّحدة يفتح الباب أمام البحث في العلاقات بين هذه الدول ولا سيّما في ظلّ وجود رئيس جديد في البيت الأبيض. طبعاً كانت كلٌّ منها تتوجَّه بكلامها القاسي إلى جمهورها وخصوصاً الذي منه يتناول الشكاوى والمظالم التي ارتكبتها الأُخريات في حقّ شعبها. السؤال الذي لا أزال أطرحه على نفسي هو متى ستبدأ الدول المذكورة في التحرُّك إلى الأمام عبر اجتماعات جوهريّة ومُفاوضات جديّة؟ أحد الأجوبة عن هذا السؤال هو: سيستأنف قادة هذه الدول الاتصال الجدّي والتفاوض والبحث انطلاقاً من حاجة كلٍّ منها إلى الأخرى أو عندما تفرض عليها الحاجة ذلك. في موضوع الصين الحاجة موجودة ومعروفة. فالتبادل التجاري اليومي بين الصين والولايات المتّحدة تبلغ قيمته نحو خمسة مليارات دولار أميركي. وهذا موضوع يحتاج إلى حلّ بإزالة تعريفاتٍ مُعيّنة وضرائب وأنواعٍ عدّة من الحظر. لكنّ أميركا تحتاج إلى مساعدة الصين لها في موضوعات كوريا الشماليّة وأفغانستان وإيران، رغم أنّ ذلك كلّه، باستثناء أفغانستان وانسحابنا العسكري منها، غير ملح. وتحتاج الصين إلى الولايات المتّحدة جرّاء خُططها لجعل حياتها صعبة...