في الدفاع عن الأمل

ليس من غير دلالةٍ أنْ تكون ليسيا أوكراينكا قد كتبت قصيدتها الأولى، "الأمل"، وهي، بعدُ، طفلةٌ في التاسعة من عمرها. كأنّما هذه الشاعرة الملهمة كانت تدرك بحدسها الشعريّ الدفين، ما ينتظر بلادها أوكرانيا من محنٍ وويلاتٍ ومآسٍ، وما ينبغي للفرد، كلّ فردٍ، وللشعب، كلّ شعبٍ، وخصوصًا إذا كان حرًّا ويعشق الحرّيّة، أنْ يتحصّن به من مناعاتٍ روحيّةٍ وقيميّةٍ وأدبيّةٍ، كي يتمكّن من الوقوف بكرامةٍ وإباء، في وجه العاصفة الهوجاء، كلّ عاصفةٍ هوجاء. فكيف إذا كانت العاصفة على غرار ما تواجهه أوكرانيا اليوم، وهو، في أقلّ تقدير، مسألة حياةٍ وموت. بل مسألة وجودٍ أو عدم وجود.لمَن لا يعرف مَن هي ليسيا...