الجمعة - 08 كانون الأول 2023

إعلان

فهم مبادرة البطريرك وخلفياتها لإنقاذ لبنان... أي مسؤولية لميشال عون و"حزب الله"؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
من التجمع الداعم للراعي أمس في بكركي (نبيل اسماعيل).
من التجمع الداعم للراعي أمس في بكركي (نبيل اسماعيل).
A+ A-
يمكن فهم مبادرة البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي من عجز القوى السياسية والطائفية الممسكة بزمام الأمور اللبنانية، عن إيجاد مخارج للأزمة الاخطر في البلد، وهي باتت فاقدة الأهلية للسير في عملية الإنقاذ، إذ صار واضحاً أن المعضلة تكمن في عدم أهلية النظام الطائفي بصيغته الحالية على التقدم خطوة واحدة نحو إيجاد حل ولو مرحلي لمشكلات لبنان. لذا رفع البطريرك الماروني السقف نحو عقد مؤتمر دولي لحل الازمة اللبنانية منادياً بالحياد ومندداً بالإنقلاب على الدولة والدستور، وهو بذلك لا يبرئ أياً من قوى الحكم، لكنه يصوب سهامه أكثر على "من أخذ البلد رهينة لمشاريع إقليمية وأنشأ دويلة داخل الدولة" من دون أن يرتكز في دعوته على قوى تحمل مشروعه في الذهاب إلى المؤتمر المنشود، ولا يملك أيضاً القوة القادرة التي يمكنها أن تغيّر مسار الامور، أقله داخلياً، على رغم الحشد الذي احتضنته بكركي تأييداً لمواقفه. طرح البطريرك أولاً الحياد، قبل أن يطالب بالمؤتمر الدولي، ثم أطلق مبادرة لتقريب وجهات النظر بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري للتعجيل في تشكيل الحكومة، وكان واضحاً في معارضته شروط عون والتيار الوطني الحر للتشكيل، إلى حد أنه حمّلهما مسؤولية إسقاط مبادرته بسبب خروجهما على الدستور، وهو كلام نقله مصدر سياسي متابع عن البطريرك في تلك المرحلة، من دون أن يعني ذلك وجود توجه لدى الراعي للصدام مع رئيس الجمهورية. وعندما وصلت الامور إلى حد خطير دعا الراعي إلى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم