لن يكون بايدن الصديق الأقرب لقادة روسيا والصين!

بعد استغراب المُتابع الأميركي المُزمن والجدّي جدّاً لأوضاع بلاده داخلاً وخارجاً قول وزير الخارجيّة في إدارة الرئيس جو بايدن (أنطوني بلينكن) في أثناء استماع مجلس الشيوخ إليه قبل المُصادقة على تعيينه، بعد استغرابه اعترافه بأنّ بعض قرارات الرئيس السابق دونالد ترامب حيال الصين كانت جيَّدة، تابع كلامه قائلاً: "على المرء أن يستنتج من ذلك أنّه لن يكون هناك تغيير في السياسة الصينيّة لإدارة بايدن لبعض الوقت على الأقل. أنا أعتقد أنّ هذه الإدارة ستتصرَّف مع الصين مثلما أوحت أنّها ستتصرَّف حيال روسيا، أي ستسعى إلى تأليف جبهة مُشتركة قبل مواجهة الصين. ستتألّف هذه الجبهة من دول حوض المُحيط الهادي الخائفة من طموحات الصين التي ستجعلها في حال تحقيقها تحت تأثيرها، ومن الحلفاء الأوروبيّين الذين يعتقدون أنّ على الصين أن تلعب وفقاً للقواعد والأنظمة. في أيّ حال، ونظراً إلى أنّ العلاقات التجاريّة بين الصين وبلادي مُهمّة جدّاً وإلى اتّكال الإثنين فيها بعضهما على بعض، فإنّني أعتقد أنّها ستُؤثِّر في القرارات السياسيّة. في هذا المجال يُمكن القول أنّ إدارتنا الحاليّة أي الجديدة لن تُقدم على أي تحرُّك إلى أن تُغيِّر الصين سياساتها العدوانيّة أو المُغامرة (Agressive)، وبما أنّ هذه الإدارة تعتقد أنّ الصين لن تتغيَّر فإنّ شيئاً لن يتغيَّر قريباً بحسب التوقُّعات". عن الصين وروسيا أيضاً يتحدَّث الديبلوماسي الأميركي العتيق والمُتقاعد والباحث حاليّاً نفسه فيقول: "الفريق الذي اختاره بايدن للعمل معه، المُؤلّف من أنطوني بلينكن في وزارة الخارجيّة وجايك سوليفان في مجلس الأمن القومي وبيل بيرنز على رأس "المخابرات المركزية الأميركيّة" CIA، يُدرك ويعترف أنّ...