قرأتُ عن سَماح إدريس ولهُ ولَم أعرِفْهُ للأسفِ وَجهًا لِوَجه. تَكَفّلَتْ حَيفا ويافا ودير ياسين وصَفَد واللَدّ ونابلس وجنين في جَمعِنا منذ العام 1948 قبلَ ولادَتَينا وما تَجمعُهُ فِلسطين لا يُفَرِّقُهُ إنسان. غَريبٌ المَفعولُ السِحرِيُّ للكوفِيّةِ الفِلسطينيَّة. قادِرَةٌ وبسرعَةٍ قياسيَّةٍ على إلغاءِ كلِّ فَوارِقِ اللغةِ والولادَةِ والدينِ والطائفةِ ومسقطِ الرأسِ كمثلِ مَسحَةِ الرّسول. فجأةً ومن دونِ سابِقِ تصوّرٍ وتَصميمٍ لا تَعودُ ترى فَرقًا يُذكَرُ بينَ المَسجِدِ الأقصى وكنيسَةِ المَهد. شكلُ الخارِطَةِ الفلسطينيَّةِ وعطرُ الشُّهداء في المثاوي يجعلُكَ تتخطّى طقوسَ الرّكوعِ والسُّجود. لا بأسَ عندما تقعُ في غرامِ فلسطينَ أن تؤمنَ خارجَ القوالبِ الإيمانيَّةِ المُتَعارفِ عليها أنَّ المسيحَ أَسرَى وأعرَجَ أو أنَّ محمَّداً صَلبَهُ اليَهود.ما الفرقُ يا سَماح طالَما أنَّ على يمينِ ويسارِ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول