معادلة "حزب الله" - عون: تعديل الدستور وتغيير النظام ... "أكثرية الثلثين" لتنصيب باسيل رئيساً أو الفراغ!
تشتدالازمة الداخلية في لبنان على وقع الصراع المستمر بين القوى السياسية، وعجزالحكومة عن التقدم في مشاريعها ومعالجة الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية،ووقف الانهيار. وبينما تتحضر القوى للانتخابات النيابية وتعتبرها استحقاقا مهمايحدد ملامح المرحلة المقبلة وتوازناتها، على الرغم من ارتباط لبنان بالوضعالإقليمي والمفاوضات حول الملف النووي، يُفصح "حزب الله" أكثر عن مشروعهوما يريده للنظام اللبناني مستقبلاً، فهو ينتقل إلى مرحلة جديدة حيث ستكون الأشهرالمقبلة فترة تهيئة للإمساك بكل مفاصل السلطة، فيخوص معركة الانتخابات مع حليفهالتيار الوطني ورئيس الجمهورية ميشال عون لفرض أمر واقع جديد متسلحاً بقوتهوبالدعم الإيراني اللامتناهي بالمال والسلاح.
إفصاحالحزب عن مشروعه السياسي العلني قدمه أمينه العام السيد حسن نصرالله، خلال لقائهالماكينات الانتخابية أخيراً، مشدداً على العمل مع الحلفاء لنيل أغلبية حاسمة،أولاً بإيصال كل النواب الشيعة إلى البرلمان، والدخول إلى مؤسسات الدولة. النقطةالأساسية التي أخفاها نصرالله هي أن الإمساك بأكثرية وازنة تساهم مع النفوذالإقليمي للحزب وقوة السلاح بتغيير وجه لبنان وصيغته، وتفرض واقعاً جديداً، إذ أن"حزب الله" بدأ وفق سياسي لبناني مطلّع، بهجوم مضاد لتثبيت ما انجزهخلال السنوات الماضية وترسيخ مواقع نفوذه، وهو يسعى مع حلفائه، ليس للحصول علىالأكثرية فحسب، إنما يطمح إلى الحصول على الثلثين في الانتخابات النيابية، ما يسمحله بالتحكم بكل الاستحقاقات، خصوصاً تعديل الدستور، وانتخاب رئيس للجمهورية مقيّدبمشروعه، وهذا يعني أن الحزب إذا ساعدته الظروف سيتخطى "المثالثة" إلى تغييريشمل عناوين دستورية لتكريسها أيضاً بقوته الإقليمية.

اشترك في خدمة Premium من "النهار"