الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قادة جيوش العالم الثالث يستولون على الرئاسة ولا يُنتخبون!

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
قائد الجيش جوزيف عون.
قائد الجيش جوزيف عون.
A+ A-
يفترض اللبنانيّون أنّ لقائد الجيش العماد جوزيف عون رغبة جامحة لكن مكتومة في الانتقال من اليرزة مقرّ وزارة الدفاع وقيادته العسكريّة إلى قصر بعبدا رئيساً للجمهوريّة بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون. لا ينبع افتراضهم هذا من كلام قاله أو أوحى به لديبلوماسي أو لإعلامي أو لأصحاب قرار في دول كبرى معنيّة بلبنان واستحقاقاته الكبيرة المتنوّعة مثل الولايات المتّحدة وفرنسا وربّما غيرهما، بل ينبع من تجارب رئاسيّة عسكريّة أربع كان واضحاً أنّ بعض أصحابها راغبٌ في شدّة في التربُّع على سدّة الرئاسة الأولى، وقد عبَّر في حينه أحدهم عن ذلك بالقول لعاملين معه "من اليرزة أذهب إلى بعبدا أو مباشرة إلى بعبدات". عنى بذلك أنّه لن يقبل تمديد قيادته للجيش وتأجيل وصوله إلى الرئاسة أو صرف النظر عنها. أمّا البعض الآخر فكانت رغبته الرئاسيّة غير مُعلنة لكن كبيرة وقد اشتغلها مع سوريا بصمت وبعيداً من الإعلام، وكانت لا تزال في لبنان في حينه. وحده الرئيس الحالي عون كان مُستقتلاً للوصول إلى الرئاسة مهما تكُن كلفة هذا الوصول ولا سيّما على اللبنانيّين كلِّهم، وخصوصاً على الذين كان واحداً منهم في أيّام الحرب. وقد كلّف سعيه إلى الرئاسة منذ 1988 لبنان كلّه و"الشعب" المسيحي الذي ينتمي إليه الكثير من التضحيات والخسائر وحتّى الخراب. ولم تكُن كلفة تربُّعه على سدّة الرئاسة قبل نيِّف وخمس سنوات أقلّ على اللبنانيّين بـ"شعوبهم" كلِّها من كلفة سعيه الطويل إليها.أمّا الرئيس الراحل فؤاد شهاب مؤسِّس الجيش اللبناني وقائده منذ الاستقلال فلا يستطيع أحد إنكار وجود ميلٍ رئاسيٍّ له. وقد اتّهمه أخصامه بأنّ مواقفه خلال "ثورة 1958" وخلافه مع رئيس الجمهوريّة في حينه كميل شمعون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم