هل الرهان على تغيير فرنسي مجازفة؟

صحيح ان باريس غيّرت، أقله في الشكل، مسار مبادرتها لدفع الاستحقاق الرئاسي الى الامام. فقد اكتشفت بعدما خسرت من رصيدها الشعبي والسياسي في لبنان ان الطرح الذي قدمته ويقضي بالتوافق على سليمان فرنجية رئيساً وتكليف نواف أو تمام سلام ترؤس حكومة العهد الأولى قوبل برفض واسع. وفي جلسة الانتخاب يوم الرابع عشر من حزيران الحالي ظهرت الارقام واضحة بعدما عكست موقفا غالبا معارضا لخيار "الثنائي الشيعي". فشل الثنائي المذكور بفرض خياره، ولم ينجح الفريق المعارض بتأمين انعقاد دورة انتخاب ثانية كان يمكن ان تفضي الى انتخاب جهاد ازعور رئيساً للبنان. فقد حالت مناورة رئيس مجلس النواب نبيه بري للمرة الثانية عشرة على التوالي دون إتمام أحد اهم الاستحقاقات الدستورية في...