إيران في مواجهة التطبيع أو مع مواكبته؟

 اذا كانت ايران افتقدت لامر اساسي في حمأة التطبيع الذي اعتمدته اخيرا الامارات والبحرين ومن ثم السودان مع اسرائيل والانباء عن زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى المملكة السعودية فهو انحلال العواصم التي قالت انها تسيطر عليها والتي تشكل محور ما يسمى ب" الممانعة" وانعدام قدرة ايران على توظيف اي رد فعل يصدر من هذه العواصم ضد التطبيع مع اسرائيل. هناك من التيار العروبي في لبنان من لم يحبذ طبعا مسار التطبيع مع اسرائيل في هذه الظروف ولكنه يشعر كأنه في عزلة كلية عن محيطه فيما هو متروك مع اللبنانيين لمصيره الذي تقول الدول الخليجية ان " حزب الله" يتحكم به. لم تسمع كلمة من النظام السوري الضنين راهنا في اطلاق اي موقف قد يعطل امكان او فرصة ان يحظى باعادة تعويمه من الدول الخليجية في شكل اساسي ولو ان هذا النظام يعول على الادارة الاميركية الجديدة لاعادة اسباغ الشرعية عليه وليس قبل الانتخابات المقبلة ، ولكن الدول الخليجية تملك اوراقا عدة يمكن ان تستخدمها مع النظام الذي يرغب وفق مؤشرات عدة اعطاها في محطات سابقة في اظهار انه لا يخضع لايران او انها تتحكم به نافيا وجودها العسكري في سوريا مكتفيا بتاكيد دور المستشارين.وقد كانت المساعي الاماراتية واضحة خلال العام الماضي ان على صعيد محاولة تفعيل اعادة فتح السفارة الامارتية في دمشق او تسيير رحلات بين البلدين علما ان ولي عهد ابو...