الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بعض الكلام الصريح عن الخيارات الخليجيّة

المصدر: النهار
جهاد الزين
جهاد الزين
Bookmark
دبي (أ ف ب).
دبي (أ ف ب).
A+ A-
 لم يمت سايكس بيكو عكس ما اعتقد كثيرون، بل في نهاية العقد الثاني من هذا القرن وُلِد أو ظهر ما يعادله ويبدو تاريخيا أنه الفعل المؤسِّس الثاني بعده، وكلا الولادتين في السنة العشرين من القرن، القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين. لكنه فعلٌ مؤسِّس على وقائع لا خرافات.عام 2020 أصبحت إسرائيل دولة شبه طبيعية في المنطقة بل دولة قائدة في المنطقة. استغرق هذا التدرج أكثر من أربعين عاماً هو عمر السلام الذي أسسته مصر عام 1978. من سوء الحظ أن ذلك يتم في عهد اليمين الإسرائيلي الذي لا يريد أن يفهم أهمية حل عادل للموضوع الفلسطيني لكي تتحرر نوايا السلام العربية العقلانية من عقالها. ولا شك أن قادة دول الخليج هم في مقدمة من يتحسّر على هذا النقص الفادح في الإرادة الإسرائيلية حيال الشعب الفلسطيني. من نظرة متفائلة يتم الزواج العربي الإسرائيلي قبل العرس وقبل زف عروسه الفلسطينية. إنه عرس جديد وعروس لم تعد هي نفسها. هل سيحترم العقل الإسرائيلي الحاكم، أيا يكن ممثله، هذه الحسرة العربية؟ المسألة الآن هي بين يدي الغرب وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية.دعونا نبدّد بعض المبالغات. ففلسطين ككيان وكمشروع دولة أصبحت مشروعا غربيا منذ العام 1967، عام الهزيمة الكبرى، وكرّس ذلك تسليم قادة الحركة الوطنية الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات و"فتح" للملف الفلسطيني إلى الغرب بشكل نهائي منذ سقوط الاتحاد السوفياتي بل منذ ظهر أنه آيلٌ للسقوط. وما أعقبه من صيغ فلسطينية خلاقة لتطويع نضالات الداخل السلمية من ضمن هذا السياق الدولي الغربي الجديد. كانت انتفاضة عام 1987 الفلسطينية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم