الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لهذه الاعتبارات التاريخية والحاضرة يخوض "حزب الله" معركة المحروقات

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
من الإحياء العاشورائي في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو).
من الإحياء العاشورائي في الضاحية الجنوبية (حسام شبارو).
A+ A-
 يكاد خصوم "حزب الله" ومريدوه ان يتقاطعوا، رغم تباينهم، على استنتاج واحد وهم يسبرون غور قرار السيد حسن نصرالله استجرار المحروقات من ايران بالبواخر، ويقرأون ابعاده بان الحزب قد اعطى من يعنيهم الامر اشارة فحواها ان عصر زهده المعهود منذ التكوين والنشأة بلعبة الحكم والشراكة الفاعلة في القرار الاقتصادي والمالي في البلاد قد مال من الآن فصاعدا نحو الافول، واستطرادا قرر الرد على الهجمة التي تستهدف تهشيم صورة الحزب ومن ثم استنزاف مقدراته وإغراقه في دوامة المعارك الجانبية والحروب الصغيرة، بهجمة مرتدة شعارها العريض اني قبلت التحدي واخترت المنازلة ومن بوابة المادة التي اردتم ان تحرقوني بها وهي المحروقات التي جففتم مخزونها عامدا متعمدا.  الاكيد ان هذا الخيار الذي تدرّج السيد نصرالله في الافصاح عنه منذ نحو شهرين من تلميح الى تلويح ثم الى تصريح فقرار اول بتحديد ساعة تحرك الباخرة النفطية، ثم بقرار اشمل هو ان عملية الاستجرار هي عملية سياق مستدام وليست عبارة عن تجربة عابرة. هو في الجهر يخالف في مضمونه ما كان الحزب حرص على ترديده في الآونة الاخيرة وجوهره: لا تدفعوني الى ما لا اطيق واريد.  في الاشهر السبعة السابقة ثمة من يذكر ان نصرالله والشخص الثاني في الحزب الشيخ نعيم قاسم ورئيس "حكومة الحزب" السيد هاشم صفي الدين، قد خرجوا بشكل متتال واطلقوا موقفا موحدا: ما خُلقنا لنمارس لعبة الحكم والنهي والامر، فلا تنتظروا منا ان نقدم على خطوة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم