لا فوز للحراك المدني العراقي في انتخابات تشرين بلا إقبال

 القضايا التي تشغل العراقيّين وتستأثر باهتمامهم كثيرة ومُتشعّبة وصعبة ومُعقّدة. بعضها يتّصل بالوضع الاقتصادي الصعب وبعضها يتعلّق بالفساد المُستشري على كلّ المستويات الذي حوَّل الشعب الغنيّ بثروات بلاده فقيراً يتسوَّل الكهرباء ومن "جارته" أو شقيقته أو المُسيطرة على قراره إيران الإسلاميّة، ويحاول استعادة اهتمام أشقّائه العرب بل جيرانه الأغنياء بثروات بلادهم المُتنوِّعة والضخمة وإقناعهم بالاستثمار فيه رغم معرفته أنّ وجود إيران القويّ والكبير في بلاده شعبيّاً وسياسيّاً وأمنيّاً وعسكريّاً قد لا يُسهِّل هذا الأمر على الجميع. فالعرب المُستهدفون بالإغراء من أجل الحصول على مساعداتهم والاستثمارات مُستهدفون في الوقت نفسه بتهديدات العراقيّين المُوالين لإيران وهم كثيرون. ومن شأن ذلك إرباكهم وربّما ابتعادهم عن مواجهة خطرة كهذه هم الذين يواجهون إيران أو بالأحرى تُواجههم في اليمن والخليج والمنطقة وبقدرٍ قليلٍ من النجاح. أمّا إيران هذه فإنّها تعتبر وجودها في العراق مباشرة وعبر شيعته أو بالأحرى المُوالين لها منهم ومن زمان باعتبارها وليّة نعمتهم موضوعاً استراتيجيّاً لن تتهاون فيه. وإخفاقها في ذلك لسببٍ عراقيّ داخليّ أو لسبب إقليمي أو دولي سيُشلّحها قاعدة عربيّة مُهمّة ومعها طرق التواصل مع أنصارها في قلب الشرق الأوسط العربيّ الذين حقَّقت بواسطتهم كما بواسطة أنظمة وأحزاب مُعيّنة انتصاراتها وإن غير النهائيّة أو الحاسمة منذ مباشرتها تنفيذ مشروعها التوسُّعي في الإقليم.لكنّ...