الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فضيحة حملة التلقيح في لبنان... متى نطبّق المعايير العلمية الصارمة؟

المصدر: النهار
ميشيل تويني
ميشيل تويني
Bookmark
"امامنا خيار واحد: التلقيح بسرعة وعدالة وعدم فتح البلاد بهمجية" (تعبيرية- أ ف ب).
"امامنا خيار واحد: التلقيح بسرعة وعدالة وعدم فتح البلاد بهمجية" (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
 هل يجب ان نرى ما مصير العالم وبلدان اخرى ونعتبر ان مصيرنا سيكون هكذا؟ طبعا كلا، لان لكل بلد خصوصياته، ومعروف ان الملفات التي نجح فيها لبنان نادرة، ومعروف ايضا كيف ان الفساد والمحسوبيات هي الطريقة الدائمة التي تسير عبرها الأمور في لبنان.  مضحكا كان مشهد وصول جرعات لقاح شركة "فايزر" الى لبنان وفرحة المسؤولين الذين جعلونا نشعر كأنهم هم من اكتشفوا او صنعوا اللقاح. عذرا منكم. الانجاز لا يقتصر على وصول هذه الكمية الهزيلة والخجولة. الانجاز الحقيقي يكون في عملية تلقيح شفافة وعادلة، وحتى الآن فشلوا فشلاً ذريعا فيها. في الولايات المتحدة تم وقف طبيب عن العمل لانه اعطى عائلته واصدقاءه اللقاح، والان يواجه محاكمة وستصل العقوبة الى السجن. وفي اسبانيا استقال قائد عسكري كبير لانه مرَّ قبل الآخرين لتلقّي اللقاح. اما في لبنان فمن يراقب المستشفيات والمسؤولين، ومن يؤكد انه لا يجري التوزيع على العائلة والاصدقاء، وهل سيعاقب ويسجن احدهم اذا فعل ذلك؟ في كل مرة يجبرون المواطن على ان يتصل ليحاول ان يؤمّن اهله ونفسه لانه يشعر انه في مزرعة، وكل من يمشي وفق القانون والاصول لا يصل الى اي مكان. فكما في ملف تحويل الاموال الى الخارج، وكما في ملف اللقاح، نشعر بعدم الامان وان الجميع يؤمّنون انفسهم، فماذا سيحل باهلنا في هذه المزرعة؟ كيف يمكن 17 نائبا ان يتطعموا وجزء منهم لا يتجاوز عمره الـ75 ويتذرعون انهم مسجلون على المنصة؟ على المنصة هنالك اكثر من 650000 مسجل وليست حجة مقنعة انهم مسجلون ليأتي دورهم.  وكان الأسوأ في تصرفاتهم بعد تلقّي اللقاح، فبدل الاستقالة او الاعتذار ظهر النائب غازي زعيتر يقول للناس ان عمره يسمح له بذلك، علما ان العمر المطلوب 75 وما فوق وهو لا يتجاوز الـ70. اما نائب رئيس المجلس ايلي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم