صحيح ان " النسخة " المدنية والسلمية للانهيار اللبناني الجاري منذ سنتين والآخذ بالتطور نحو انفجار شمولي تختلف عن النسخة الحربية القتالية التي عاش اللبنانيون فصولها إبان الحرب بين السبعينات والتسعينات من القرن الماضي ولكن ثمة في النسخة المحدثة الان ما يفوق سابقتها من الاخطار بآلاف الأضعاف. والمعنى المقصود بالأخطار هذه لا يقتصر على ان الانهيار يصيب الآن الشعب اللبناني بمجمله بتداعيات الإفلاس المالي وكل ما ينجم عنه من كوارث وانما أيضا تعمق خطر الانهيارات والكوارث المشتقة نحو فكفكة "تاريخية" اذا صح التعبير لكل معالم الاستقرار الاجتماعي والأسري والمؤسساتي بما سيقود حتما في الحصيلة الى انهيار وفوضى امنية غير مسبوقين على المستوى الاجتماعي. عرف لبنان في تاريخه تجارب قتالية وفتن وحروب لا تحصى بالمعنى التقليدي للصراعات...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول