مذكّرة الرؤساء السابقين كأساس للبناء!

مضى وقت لا يستهان به في عدم تظهير قيادات سنّية ومارونية وجود نقاط مشتركة بينها على غرار المذكرة التي قدّمها الرئيسان السابقان للجمهورية أمين الجميّل وميشال سليمان ورؤساء الحكومة السابقون فؤاد السنيورة وتمام سلام وسعد الحريري الى الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارته مطلع هذا الأسبوع للبنان. فالتحالف "الاستراتيجي" بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون و"حزب الله" المستمرّ منذ 2006 لا يزال يطغى على المشهد السياسي ومؤثر بطريقة سلبية جداً لا يعكّرها ردّ فعل صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل الانفعالي على حليفه نتيجة سقوط الطعن بتعديلات قانون الانتخاب أمام المجلس الدستوري وفشل الصفقة المتمحورة حول تطيير المحقق العدلي في انفجار المرفأ طارق البيطار.أظهر التقاء المواقف الموجود أصلاً أن هناك تقصيراً مخيفاً إزاء إمكان بناء موقف صلب سنّي ماروني لا يستبعد الطائفة الشيعية لكن لا يبني على فوقية انتصاراتها في التحالف الشيعي الماروني على كل القوى والطوائف الأخرى. كان ثمّة حذر إزاء ذلك في السابق لكن الوضع لم يعد يحتمل السكوت في ظل ما آل إليه من انهيار ليس لسوء الأداء بل لسوء الإدارة وعدم الرغبة لدى تحالف السلطة في إيجاد حلول إنقاذية للبلد. ولعل هذا التلاقي السنّي الماروني لفت غوتيريس كما يمكن أن يلفت مراقبين ديبلوماسيين لا يعتقدون أن...