أسئلة ما بعد الاتفاق النووي
24-06-2021 | 00:06
المصدر: النهار
إذا كان من المؤكّد أن هدف المفاوضات الدائرة في فيينا بين إيران والدول الكبرى بما فيها التفاوض غير المباشر مع وفد أميركي هو وضع قيود صارمة على القدرات النووية الإيرانية ليست دون القيود التي تضمنّها الاتفاق الأول عام 2015، فإن عددا من الأسئلة يطرح نفسه في ما يتعلّق بالمضامين البعيدة المدى لأي اتفاق جديد. السؤال الأول "شكلي" وهو أين تدور مفاوضات سرية حاليا بين إيران والولايات المتحدة الأميركية؟ إذْ لا يُعقل أن يكون تفاوض مصيري واستراتيجي على هذا المستوى محصوراً بمجموعة أطراف دفعة واحدة بينها أصدقاء لإيران على المقاعد المقابلة للوفد الإيراني وهما الصين وروسيا؟ ويكاد المراقب يشكّك في استراتيجية التفاوض نفسه إذا لم يكن هناك في مكان آخر تفاوض سري إيراني أميركي إنْ لم يكن تفاوض ما إيراني إسرائيلي؟ دون أن ننسى أن إسرائيل هي حاضرة بالضرورة حيث تكون أميركا. فالتاريخ التفاوضي الإيراني بكل دهائه ودقته علّمنا أن أي صيغة تفاوض معلنة أو غير معلنة يمكن للنظام الإيراني أن يلجأ إليها إذا كان الأمر يتعلّق بمصالحه الكبرى فكيف حين يتعلق بمصيرها؟ سؤال يتعلّق بالمضمون: هل يعني الاتفاق النووي وهل يمكن إلا أن يعني استسلام المشروع النووي العسكري الإيراني ولذلك يصبح السؤال المنطقي طبعاً ما هو الثمن الاقتصادي و الجيوسياسي الذي ستأخذه إيران مقابل ذلك فكيف إذا أضيفت...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول