الثلاثة الكبار وآخرون يرسمون الفاصل بين شيعة لبنان وإيران
24-05-2022 | 00:00
المصدر: "النهار"
أن يلتقي مجدداً كبار العلماء الشيعة في لبنان، الذين امتدّ نفوذهم العلمائي إلى مساحات واسعة في لبنان والعالم، وموقفهم من نظرية "ولاية الفقيه" التي تحكم إيران منذ العام 1979، له أهمية إستثنائية في المرحلة الراهنة على المستوى الشيعي في لبنان وخارجه. ويأتي هذا اللقاء في أحرج الظروف التي تمر بها هذه الطائفة بسبب الازمة المزدوجة التي تعانيها: فهي من ناحية مأزومة بسبب هذه الأحادية المفرطة التي فرضت شخصية واحدة لترؤس المجلس النيابي منذ 30 عاما، والتي تتأهب لولاية جديدة من أربع سنوات، ما يجعل من الرئيس نبيه بري صاحب الرقم القياسي في منصب عام.كما ان الطائفة الشيعية مأزومة بسبب "حزب الله" الذي يتربع على رأسه السيد حسن نصرالله منذ أعوام مماثلة لبري. هذا الحزب ما زال يقود الاتجاه المعاكس للإجماع اللبناني الذي يتمسك بالدولة مرجعية واحدة، فيفرض سلاحه المرتبط بإيران سلطة فوق سلطة الدولة. وهكذا صار لبنان عملياً بين فكّي كماشة هما "وليّ فقيه" سياسي هو بري، و"وليّ فقيه" عسكري هو "حزب الله".مَن هم هؤلاء العلماء الشيعة الكبار الذين التقوا في الزمن الشيعي المأزوم اليوم؟ إنهم الامام موسى الصدر، السيد محمد حسين فضل الله والشيخ محمد مهدي شمس الدين. هذه القامات الروحية الشيعية التي غابت عنا، إلتقت مجدداً في كتاب كريم مروّة "أضواء على روّاد الإصلاح الديني في العصر العربي الحديث"، الصادر في أيار الجاري عن "الدار العربية للعلوم - ناشرون"، وقدّم له نقيب المحامين سابقاً رشيد درباس.بالطبع، لم يكن الكتاب مقتصراً على هؤلاء...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول