لمَ لا فرصة لأي مؤتمر دولي؟
24-03-2022 | 00:02
المصدر: "النهار"
زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى مصر والجامعة العربية اكتسبت بعدا مميزا على طريق تصويب موقع المسيحيين ومقاربتهم للعلاقات مع محيطهم العربي والتي اعترتها شوائب كبيرة خلال العهد الحالي ترجمت نفسها في المقاربة التي اعتمدها رئيس الجمهورية ميشال عون من الفاتيكان دفاعا عن سلاح " حزب الله" وبمحورية كلفت لبنان غاليا جدا حتى الان. ومن المهم بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين ما دحضه الراعي في مقاربة رئيس الجمهورية على بعد اشهر قليلة من مغادرته موقعه ما يرسم خريطة طريق واضحة امام الموقع المسيحي الاول في المرحلة المقبلة.ويتفهم هؤلاء المراقبون المقاربة التي يعتمدها البطريرك الراعي لجهة رؤيته لسبل الخروج من الازمة الكبيرة التي يعاني منها لبنان ويقدرونها الى حد كبير. ولكن يرى هؤلاء ان ثمة تعديلا يجب ان يطرأ على هذه المقاربة نتيجة تطورات دولية خطيرة لم تكن تسمح منذ عامين بانعقاد مؤتمر دولي من اجل المساعدة على نهوض لبنان وبات الامر اكثر صعوبة من اي وقت مضى بفعل الانقسامات الدولية نتيجة الحرب الروسية على اوكرانيا . يعتقد هؤلاء ان الاهتمام يجب ان ينصب بقوة على انجاز الاستحقاق الرئاسي وفق رؤية مختلفة جدا عن تلك التي اعتمدت في السابق بغض النظر عن اقتناع البعض بان على بكركي ان تبقى في منأى عن الصراع او التنافس الحاصل واقعيا واقتناع البعض الاخر بوجوب عدم ترك بكركي...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول