الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أميركا مع تركيا أم إيران أم... مع الإثنتين معاً؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
جنود أميركيون (أ ف ب).
جنود أميركيون (أ ف ب).
A+ A-
انتهج الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما سياستين شرق أوسطيّتين خلال حكمه الذي استمرّ 8 سنوات. في الأولى راهن على تركيا "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم بزعيمه وأحد أبرز مؤسّسيه رجب طيّب أردوغان، أوّلاً لكونها دولة مؤيِّدة للغرب بزعامة بلاده الولايات المتّحدة، وثانياً لكونها عضواً في حلف شمال الأطلسي ذي القيادة الأميركيّة، وثالثاً لكون إسلاميّتها مُعتدلة بدليل عدم القضاء على العلمانيّة التي أرسى أُسسها كمال أتاتورك بعد الحرب العالميّة الأولى وانهيار السلطنة العثمانيّة والخلافة الإسلاميّة، رغم جهر أردوغانها بإسلاميّته وسماحه بمظاهر إسلاميّة مُعيَّنة كانت ممنوعة قانوناً في السابق. ورابعاً لعلاقتها الوثيقة مع "جماعة الإخوان المسلمين" التي أسَّسها مصريّون في مطلع القرن الماضي، والتي نجحت في توسيع انتشارها في العالم العربي ثمّ في العالم الإسلامي الأوسع. وخامساً لحاجة زعيمة العالم ولا سيّما بعد انهيار شريكها في زعامته الاتحاد السوفياتي إلى الاعتماد على "الإخوان" العرب في دولهم باحتواء الحركات الإسلاميّة التي خرجت من رحم "جماعتهم" وانتهجت سياسات مُتطرّفة وعُنفيّة وتكفيريّة، كما لحاجتها إلى تركيا أردوغان لـ"عُقْلَنَتِهم" ولدفعهم إلى السير في إسلاميّة مُعتدلة تُرسي استقراراً في المنطقة العربية وتُبعد شبح الحروب الدينيّة والطائفيّة والمذهبيّة، وربّما يخلق ذلك في المستقبل فرصة أو فرصاً لتسوية الصراع الفلسطيني العربي والإسلامي في آن مع اسرائيل الحليفة الاستراتيجيّة الأولى للغرب ولزعيمته الولايات المتّحدة. أمّا في السياسة الثانية فقد راهن الرئيس الأسبق أوباما في أثناء ولايته على...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم