الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

مفاجأة الحريري: خوض معركة التوازن وإخراج السنيّة السياسية من شرذمتها

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
مناصرو "المستقبل" (حسام شبارو).
مناصرو "المستقبل" (حسام شبارو).
A+ A-
عند عودة الرئيس الحريري إلى بيروت، قبل ايام، كان متوقعاً أن يطلق حركة سياسية باتجاه الأفرقاء، قبل أن يتخذ قراره النهائي في شأن الانتخابات النيابية، والذي سيعلنه في شكل نهائي اليوم، ويحدد مسار حركته السياسية في قلب المعادلة في البلد، وايضاً في موقعه ضمن البيئة السياسية السنية. عودة الحريري إلى لبنان جاءت بعد قرار "الثنائي الشيعي" بالإفراج عن جلسات الحكومة، وتطورات يشهدها البلد في سياق التحضير للانتخابات مع استمرار الأزمة اللبنانية مع دول الخليج، على الرغم من الخرق الذي أحدثته زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى بيروت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وانعكاس ذلك على أعادة ترتيب الاولويات وأيضاً المعادلات في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة. لذا تحمل عودته أكثر من وجه، فبقدر ما يمكن أن يشكل انسحابه من الانتخابات النيابية رسالة سياسية من خارج المقعد النيابي وما يمثله تيار المستقبل في الحياة السياسية اللبنانية ارتباطاً باتفاق الطائف، بقدر ما يعني أنه لن ينكفئ وسيعمل على إعادة بناء موقعه بعد الضربات التي تعرض لها وأدت إلى إضعافه.يعرف الحريري في اللحظة السياسية الراهنة، على صعيدي الداخل والخارج، بما فيها المنطقة المقبلة على تغيّرات خلال أشهر، أنه لا يستطيع الخروج من معركة الحفاظ على اتفاق الطائف، لما يرتبه ذلك من تداعيات على البيئة السنية وعلى الحريرية نفسها، وإن كانت الحاضنة العربية للمرجعية السنية في البلد قد تغيرت أولوياتها. كما أنه لا يستطيع أن يحوّل تيار المستقبل إلى حلقة ضيقة خارج المعادلة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم