أَيضًا وأَيضًا أُكرِّر (وقد أُكرِّر بعد) أَنني، حين أَقول "لبنان"، أَفصل بين ثلاث: صورة لبنان الوطن، ودولة لبنان، وسُلطة الدولة. الثابث الخالد: لبنان الوطن. الدولة قد تتغيَّر فتَدُول، وسُلطتها قد تفشل فتسقط. وأَقرأُ في الصحافة أَو أُتابع في الإِعلام كلامًا عن لبنان بصيغة الماضي، يتبارى به كُتَّاب أَو متحدثون يتحسَّرون على لبنان الذي "كان بلد الإِشعاع"، وفي بالهم سياحتُهُ أَو حياته الاجتماعية أَو مصايفه أَو مطاعمه أَو هناءَة العيش فيه، وهذا موجود مثْلُه في العالم. نحن لم نصادر الصنوبر ولا السماء الزرقاء ولا الفصول الأَربعة. هذه موجودة عند سوانا مع فرق أَنها، حيثما هي، مُكرَّمة ومحافظٌ عليها بيئةً ونظافةً واهتمامًا بمعالمها. الدولة تدُول، بمؤَسساتها تدُول،...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول