الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

تصلُّب عون من الحكومة إلى استحقاق الرئاسة... الحريري في عين العاصفة وتحميله مسؤولية الانهيار

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
الثلج يغطّي طبيعة لبنان (تعبيرية- نبيل اسماعيل).
الثلج يغطّي طبيعة لبنان (تعبيرية- نبيل اسماعيل).
A+ A-
أربعة أشهر مرّت على تكليف سعد الحريري لرئاسة الحكومة، ولا شيء يوحي بأنها ستسلك طريق التأليف. نشهد استعصاءً لدى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، عبر عنه الأخير برفع السقف وبمزيد من الاستعصاء، يحجز اي إمكان لبلورة تسوية تسمح بعبور المرحلة الخطرة التي يمر بها لبنان ووقف حالة الانهيار المتمادي للبلد. الواقع أن عون الذي لم يكن يحبذ اسم الحريري لترؤس الحكومة، تفاجأ بالطريقة التي قدم بها الحريري نفسه خلال البحث في التشكيل، وهو ما زاد من حدة موقفه رفضاً لأي صيغة يقدمها الرئيس المكلف، متمترساً في قصره الرئاسي في بعبدا على تسمية الوزراء المسيحيين، ثم رفضه لحكومة الـ18، إلى ما يسمى بالثلث المعطل، وهو ثلث لطرف واحد في الحكومة، ما يعني أن اي حكومة سيصبح فيها أكثر من ثلث معطل واحد ينسف تركيبتها من اساسها.كل المبادرات المحلية والخارجية لتسوية تؤدي إلى تشكيل الحكومة سقطت على أبواب استعصاء القصر، فالرئيس عون بات واضحاً أنه لا يتعايش مع سعد الحريري، وهو لا يريده في مهمته، وفق ما ينقل عن أجواء القصر، لكن لا نص دستورياً يستطيع من خلاله سحب التكليف طالما أن الرئيس المكلف لا يعتذر بنفسه، لذا يبقى التأليف معلقاً ويدور في حلقة مفرغة والرهان أن يتعب الحريري ويقتنع بصعوبة الاستمرار. لكن المسألة أكثر تعقيداً من مجرد قبول بالتكليف أو الانسحاب، خصوصاً بعد التكليف الثاني منذ استقالة حكومة حسان دياب، بعد مصطفى أديب، وهي مسالة تتعلق بموقع الرئاسة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم