الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هل استعاد المسيحيون فرنسا إلى جانبهم؟

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
رئيس الجمهورية ميشال عون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر بعبدا (نبيل إسماعيل).
رئيس الجمهورية ميشال عون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر بعبدا (نبيل إسماعيل).
A+ A-
تشعر أوساط لبنانية عدة بخيبة من فشل المبادرة الفرنسية وانتهائها على طريقة المساومات اللبنانية التي أعادت إنتاج حكومة محاصصة مصقلة ببعض الوجوه من التكنوقراط المحسوبين على الأفرقاء السياسيين. لعله كان المخرج الوحيد للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي تدهمه الانتخابات الرئاسية الفرنسية ومجموعة أزمات تفجرت أخيرا مع الولايات المتحدة واوستراليا وبريطانيا وسويسرا وكانت لتعيق على الارجح استمرار الاهتمام الفرنسي بلبنان كما في السابق. ولكن الحكومة التي تألفت لم تحدث لا فارقا نوعيا ولا ضمنيا بل بالعكس سلمت بالأمر الواقع على نحو صادم نظرا للامال التي رسمها التدخل الفرنسي والاشتراطات التي حددها على الحكومة المقبلة، وهي حكومة كان يمكن التوصل اليها من حيث نوعيتها عبر الضغوط الداخلية ولم تكن لتحصل على الغطاء الفرنسي والخارجي لها بل كان هذا الخارج ليحتفظ بحق الاعتراض وربما الرفض ايضا. وفي التقويم المبدئي فان التدخل الفرنسي وان كان مشكورا لاهميته ومحوريته في تقديم الدعم للبنانيين لا سيما بعد انفجار المرفأ في 4 آب من العام الماضي، فان التدخل السياسي لا يمكن اعتباره باهمية او بقيمة التدخل الانساني على مختلف مستوياته. ولا نقاش في ان لبنان كان في حاجة ماسة إلى حكومة من اجل وقف النزف، لكن لعله كان يجب انتظار اهل الحكم لكي يقرروا المدى الذي كانوا سيبلغونه من دون الوساطة الفرنسية في استباحة البلد وتوظيف انهياره لمصلحتهم فيما ركنوا إلى هذه الوساطة من اجل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم