بكركي والمواجهات "الرئاسية" المقبلة

 لعل أهمية بكركي تكمن في استقلال البطريركية المارونية عن موقع الرئاسة الأولى التي يشغلها الموارنة، وأيضاً خروجها من الدائرة الوظيفية النفعية، إذ إن مفتي الجمهورية ورئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، ورئيس المجلس العلوي، يقبضون رواتبهم الشهرية وتعويضاتهم من الخزينة العامة بصفتهم موظفين، وبالتالي يجوز أن ينطبق عليهم، وعلى أفعالهم وتصريحاتهم، قانون العمل اللبناني، وخضوعهم له لأنهم بخلاف ذلك يُعتبرون خارجين على القانون، ويقدّمون المثال السيئ لاحترام دولة القانون، وتصبح رواتبهم مالاً حراماً. أما الكنائس المسيحية فقد رفضت بداية، اعتبار رئيس الحكومة مسؤولاً أول لبطاركتهم ومطارنتهم، خصوصاً أن البطريرك يتجاوز الحدود اللبنانية لتشمل صلاحياته منطقة الشرق (أنطاكية وسائر المشرق) كما المؤمنين المنضوين في...