امتداد الحب

 هكذا انتقلت "أغراض" كل رفوف السوبرماركت الى رفوف البرادات وغرف المؤونة في المنازل، ذلك أن الأوامر التي صدرت عن الدوائر الأمنية في الجمهورية المسافرة في خطر المجهول طلبت من المواطنين التزام منازلهم، فهل لنا حقاً وطن يضم ويحمي ويعدل؟ أمّا والحكام أجمعين، أهل السياسة والاستبداد، أهل ارتكاب في الخفاء وفي الصمت، فلا ينزلون من عليائهم ليردّوا على شعب أتى بهم الى مواقع الحكم حيث الأداء الرسمي فاشل على مر تاريخ دولة افتراضية، مركّبة من مؤسسات منفلتة من ضوابط وهمية ما نزلت يوماً الى مساحات "الحقيقة" التي تحمي "المواطن" وحقوقه، كما تحمي "الحاكم" من أطماعه وجهله... وهكذا ضاع الوطن بين هذا وذاك، وبين الأرض والسماء، حتى انحصر الصراع اليوم في...