صورة "عونيّة" قاتمة في الانتخابات النيابيّة المقبلة؟
19-06-2021 | 00:07
المصدر: النهار
الأزمة الحكوميّة مُستمرّة على ما يبدو. فالرئيس المُكلّف سعد الحريري يبدو عاجزاً عن تأليفها بسبب الشروط التعجيزيّة في رأيه التي وضعها رئيس الجمهوريّة ميشال عون، كما بسبب ميله إلى بل قراره شبه المُعلن عدم الجلوس معه رئيساً للحكومة على طاولة مجلس الوزراء. الرئيس عون يبدو بدوره عاجزاً عن دفع الحريري إلى الاعتذار أو عن نزع التكليف منه بواسطة مجلس النوّاب جرّاء الودّ المفقود بينه وبين رئيس الأخير نبيه برّي، كما جرّاء تمسُّك حليفه "حزب الله" بالحريري رئيساً للحكومة الجديدة. و"الحزب" المُمسك بمفاصل الدولة والبلاد لا يقوم بما يجب لإزالة العقبات من أمام تأليف الحكومة الجديدة رغم حلفه مع عون وصهره باسيل، ورغم تمسُّكه بالحريري رئيساً لها، كما رغم تحالفه مع برّي و"حركة أمل" الذي لا يبدو أن انخراطه أو على الأقل تصدُّعه على نحو خطير مُمكنٌ الآن وفي المستقبل المنظور. أمّا الأفرقاء الآخرون فكلٌّ منهم مُتمسِّك بموقفه و"مُتمترس" وراءه، وكلٌّ منهم يحاول إبعاد أيّ مسؤوليّة له عن الحال الراهنة التي وصلتها البلاد ورميها على الآخرين. والطعن في الظهر هو سِمَة العمل والحركة السياسيَّيْن داخل لبنان في المرحلة الراهنة. إنطلاقاً من ذلك فإنّ الأسئلة التي يطرحها لبنانيّون كثيرون اليوم هي: هل تجري الانتخابات النيابيّة في موعدها الدستوريّ بعد أقل من سنة أو بعد تقديم موعدها؟ هل تستطيع حكومة تصريف الأعمال إجرائها نظراً إلى استمرار تعذُّر تأليف حكومة جديدة؟ هل يُمدَّد لمجلس النوّاب أو تقع السلطة التشريعيّة في الفراغ جرّاء استمرار الفراغ الحكومي وعجز المنظومة السياسيّة عن الاتفاق على ما من شأنه تجنُّبه سواء بالانتخاب أو بالتمديد؟ طبيعي أن يتبع ذلك سؤال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول