السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"پـروزاك" قبلَ كَنسِ الرُّكام

المصدر: النهار
روني ألفا
روني ألفا
Bookmark
"پـروزاك" قبلَ كَنسِ الرُّكام
"پـروزاك" قبلَ كَنسِ الرُّكام
A+ A-
 شيءٌ مِنَ الأذيَّة المعنويَّة والنفسيَّة يَعتَري أيَّ كلامٍ لا ينسُلُ خيطَ تفاؤلٍ في شمسِ أفُقِنا المَسدود. المسألَةُ عند الكاتِبِ تكمنُ دائِماً في الإختيار  بينَ الخبثِ البنّاء أو الواقعيَّة الهَدّامَة. بينَ الكَذِبِ " كَما خلَقتَني يا رَبّ "  مِن جِهَةٍ وبينَ أنْ تَصْدُقَ قرّاءَكَ ناعِياً أيَّ أُفُقٍ محتَمَلٍ، تَراكَ بالرّغمِ من كلِّ كِفايَةٍ لغويَّةٍ نشأتَ على تَمتينِها وقَد نَيَّفتَ عَلى عقدٍ سادِس مِن دونِ عِقَد، تَنحو إلى تَوليفَةٍ بينَ النّقيضَين هيَ في الحَقيقَة خليطٌ بينَ الخبث والصّدق. يشجّعُكَ عَلى ذلك مَنحى في الطبّ يشبِهُ تأثيرَ الـ "البلاسبو". صِفْ لِمَريضِكَ حبّةَ "بونبون" موضَّبَةً عَلَى نحوٍ يشبِهُ علبَةَ " الأنتبيوتيك " وأشِر لَهُ أنَّ حَبّتَينِ بعدَ الأكلِ كَفيلتان بانتزاعِ ألمٍ مبرِحٍ في معِدَتِه، تَراهُ يشعرُ بالتحسّنِ ولَو لِحينٍ ويتنفسُّ الصّعداء.  كلُّ تَحاليلِنا فيها أثرُ "بلاسبو" أي الدّواء التوهّمي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم