الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

معارك العهد "العونية" وتغطية "حزب الله" الخلفية... ارتداد عن الشراكة وإسقاط للتسويات والحكومة!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
ركام انفجار آب في بيروت (نبيل اسماعيل).
ركام انفجار آب في بيروت (نبيل اسماعيل).
A+ A-
الصورة التي ظهرت خلال الأسبوعين الماضيين من فتح ملفات وشهرها وخوض معارك سياسية بين القوى السياسية والطائفية في البلد، تشير إلى حقائق بدأت ترتسم للمرحلة المقبلة، أبرزها أن لا حكومة في وقت قريب، وثانياً استمرار الانهيار الذي يستفيد منه البعض لتركيز مزيد من الهيمنة على مناطقه واختراق بيئات طائفية أخرى، ثم تراجع شعار التسوية والشراكة بين المكونات اللبنانية، فيما يذهب العهد أكثر، وهنا نقصد العونية، نحو التمركز أكثر كطرف سياسي وطائفي في مواجهة الآخرين من دون أن يتمكن من استعادة المبادرة السياسية في الداخل طالما اختار أسلوب الصدام باندفاعة سلطوية معززة بدعم خلفي من "حزب الله" لا تؤدي إلى التسوية بل إلى مزيد من التفكك وانهيار مقومات لبنان.لم يعد رئيس الجمهورية ميشال عون يتحدث عن الحكومة وتشكيلها، وكأنها أصبحت ملفاً من الماضي. شهر عون أخيراً ملف ترسيم الحدود البحرية بعد تركيزه على "التدقيق الجنائي" ووضع ملف التشكيل جانباً وأهمل أي نقاش في هذا الموضوع الرئيسي لاستعادة الحد الادنى من معالم الدولة والمؤسسات والسير في الانقاذ والاصلاحات، لا بل إنه حسم وفق سياسي متابع برفضه لسعد الحريري رئيساً مكلفاً، إلى حد أنه بحث عن ثغرات للتسلل منها وإخراج الحريري من هذا الموقع، وبعد عجزه عن إيجاد بدائل بصيغة دستورية، بدأ هجوماً مضاداً على خصومه ظاناً أنه يستعيد من خلاله المبادرة من خلال اللعب على موضوع الصلاحيات الدستورية، فإذا كان ما سُحب منها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم