الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

روسيا بين خيارين صعبين في سوريا

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
سيارات تابعة للقوات الروسيّة في درعا (أ ف ب).
سيارات تابعة للقوات الروسيّة في درعا (أ ف ب).
A+ A-
أعداء النظام الحاكم في سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد في المنطقة والعالم كما أصدقاؤه وحلفاؤه يعرفون أنّ الحرب الأهليّة فيها بدأت تُصبح في مصلحته منذ عامي 2014 و2015، وذلك بعدما كان انهيار قوّاته العسكريّة مُحتملاً في أعقاب استيلاء الثوّار على مدنٍ رئيسيّة ومُهمّة مثل حلب ودرعا وضواحٍ عدّة لدمشق. فهو استعاد السيطرة على المدن الرئيسيّة في البلاد بعد إجبار الثوّار على التراجع ثمّ الانكفاء الى المنطقة الشماليّة المُحاذية لتركيا. وهو يبدو حاليّاً مُستعدّاً بل مُتأهّباً للخروج من الحرب مُنتصراً لا قدرة لأحد على الشكّ في انتصاره.هل يربح النظام السوري برئاسة الأسد الحرب والسلم معاً أم يكتفي بالأولى ويعجز عن تحقيق الثاني؟ يقول باحث مهم في مركز أبحاث أميركي جدّي جدّاً له قدرة على الوصول إلى مصادر المعلومات، جواباً عن هذا السؤال، أنّ سوريا وبعد أحداث درعا الأخيرة ونجاحها في استعادة السيطرة عليها بعد تجدُّد الاشتباكات بينها وبين القوّات المُعادية لها في بعض أجزاء المنطقة المذكورة بمساعدة القوّات الروسيّة. إذ نجحت في إيصال الفريقين إلى وقفٍ لإطلاق النار وإلى استعادة درعا بالكامل، كما إلى إخراج المُتحصّنين المُعارضين فيها إلى الشمال الخارج عن سيطرة الأسد الذين قبلوا وقف القتال ورفضوا في الوقت نفسه البقاء تحت حكمه ومُمارساته العنيفة والظالمة في حقّهم. لكنّ الباحث نفسه يُضيف أنّ الحكومة السوريّة ورغم تفوّقها العسكري التقليدي وقعت في خسارات فادحة اقتصاديّة وإنسانيّة، لكنّها لا تمتلك حتّى الآن تصوُّرات واضحة أو خططاً...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم