محاولة ثالثة لطيّ صفحة الانقسام في القومي فهل تختلف عن سابقاتها؟

 محاولة جديدة بدأت تسعى بهدف طيّ صفحة الانقسام الذي يعصف بالحزب السوري القومي الاجتماعي. الثابت بعلم الجميع انها ليست المحاولة الاولى من نوعها، اذ ان الانقسام يذر بقرنه داخل هذا الحزب منذ المؤتمر القومي الاخير قبل اكثر من عام، وهو المؤتمرالذي افضت نتائج التصويت في جلسته الانتخابية الى "الاطاحة" بالنائب اسعد حردان الذي أُسقِطت سابقا رئاسته فتولّى رئاسة المجلس الاعلى للحزب وسمّى رئيسين متعاقبين لكنهما ما لبثا ان اختلفا معه.بيد أن حردان لم يقبل اطلاقا برؤية قيادة جديدة (رئيس حزب ورئيس مجلس اعلى) تخرج عن طوعه، لذا سرعان ما شرع في شن معركة الارتداد عليها وذلك من خلال أمرين:  - رفع لواء الطعن واثارة اجواء التشكيك في جلسة الانتخاب، معتبرا انها كانت فاقدة النصاب الدستوري.- السعي في عجالة لفرض أمر واقع من خلال استخدام اوراق القوة والنفوذ التي اكتسبها من خلال انخراطه المزمن في اللعبة السياسية مذ دخل المجلس النيابي عام 1992، فضلاً عن شغله وزارات عدة، ما يؤدي الى عزل القيادة الجديدة التي نجحت في التحصن بالمركز الرئيسي للحزب في الروشة.  كان مفترضا ان تكتمل فصول محاولة التوحيد الثاني برعاية القيادة السورية المولجة في دمشق، اذ كان يتعين ان تحضر قيادتا الجناحين للمضي قدماً في الآليات التنفيذية للتوحيد عبر الذهاب الى مؤتمر قومي عام يتعهد الجناحان تقبّل نتائجه أياً تكن. لكن قيادة "جناح المركز"...