الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إيران و"حزب الله" وحدهما "رأّسا" ميشال عون

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
الرئيس ميشال عون (نبيل اسماعيل).
الرئيس ميشال عون (نبيل اسماعيل).
A+ A-
بعد انتهاء "الولاية الجمهوريّة" للرئيس ميشال سليمان فرغت سدّة الرئاسة مدّة طويلة فاقت العامين ونصف العام. السبب كان انحسار الدور الانتخابي الخارجي التقليدي لرئيس لبنان. فالولايات المتّحدة ما عادت ناخبة رئاسيّة أولى أو رئيسيّة في هذه البلاد الصغيرة حجماً والكثيرة المشكلات وأبرزها طُغيان الانقسام الداخلي على أساس طائفي ومذهبي على الدولة، وتعطيله إيّاها وتحويلها مع الوقت دولة على طريق الفشل النهائي وفاسدة تماماً مثل غالبيّة أبنائها وقادة شعوبهم. العالم العربي أيضاً فقد دوره ناخباً رئيسيّاً وشريكاً لرئيس جمهوريّة لبنان وخصوصاً المملكة العربيّة السعوديّة التي تصدَّرت المشهد العربي بعد انكفاء الدولة الأكبر مصر لأسباب داخليّة يتعلَّق معظمها بالوضع الاقتصادي الصعب وبمواجهة التيّارات الإسلاميّة المُتشدّدة في الداخل والجماعات الإرهابيّة الوافدة إليها تهريباً عبر حدودها مع السودان وليبيا. طبعاً يلاحظ القارئ أنّ أوروبا لم تُذكر ناخباً رئيسيّاً. والسبب ليس عدم احترام لدورها أو رغبة فيه عند جهات لبنانيّة عدّة، بل هو عدم تحوُّلها كُتلة دوليّة وشعبيّة واحدة رغم الاتحاد الأوروبي الذي جمع دولها قادرة على ممارسة دور ريادي في العالم ولا سيّما في الشرق الأوسط وتحديداً في لبنان الذي كان لبعضها دورٌ ونفوذٌ مهمّان فيه مثل بريطانيا وفرنسا.  السبب الثاني وهو مُنبثق من السبب الأوّل المُفصَّل أعلاه كان اقتصار الدور الخارجي الفاعل في لبنان على دولة اقليميّة مُهمّة جدّاً أقامت ثورتها عام 1979 نظاماً إسلاميّاً (مذهبيّاً) مُتشدّداً ووضعت لنفسها استراتيجيا من شقّين. الأوّل بناء نفسها كي تُصبح دولة إقليميّة قويّة جدّاً عسكريّاً وقادرة على أن تكون ندّاً لقوّتين إقليميّتين كبيرتين يحسب لهما العالم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم