الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

رئيسي ينفّذ "ثورة ثقافية إسلامية" ثالثة... فهل ينجح؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
جدارية للعلم الأميركي في طهران (أ ف ب).
جدارية للعلم الأميركي في طهران (أ ف ب).
A+ A-
للثورة الثقافية مفهومان مختلفان في العالم. ففي الغرب الديموقراطي تعزّز هذه الثورة الحرّيات، وتسهم في التطوّر الثقافي المتطوّر أصلاً وفي الانفتاح على حضارات مختلف غالبية الدول وفي تعزيز ثقافة الحوار، كما في جعله السبيل الوحيد للتعاون الدولي ولحلّ المشكلات والأزمات الإقليمية ولتلافي الحروب ولإيجاد ثوابت مشتركة بين الأديان والحضارات المختلفة تمنع تقاتل أبنائها داخل كل دولة وتحول دول نشوب حروب إقليمية أو حروب أكبر. أمّا في الشرق غير الديموقراطي، سواء كان إسلامي الإيديولوجيا أو شيوعي الإيديولوجيا أو عسكري الإيديولوجيا وحتى يهودي الإيديولوجيا، ولا سيّما في العالم الثالث، فإن الثورة الثقافية تعني مزيداً من التشدّد الديني، ومن اضطهاد أبناء الأقلّيات المنتمين الى ديانات مختلفة أو قوميات مختلفة أو إثنيات مختلفة. كما أنها تعني تكريس سيطرة الزعيم الفرد والحزب الحاكم والجيش الممسك بمقاليد السلطة من أجل تحقيق أهداف "سامية" نظرياً وممارسة الاستبداد عملياً والانتفاع من خيرات بلاده.في هذا "الشرق" تدفّع الجيوش ثمن كل ذلك للآلاف بل لعشرات آلاف ومئات الآلاف وأحياناً الملايين من الشعوب الثمن قتلاً وسجناً وطرداً من بلدانهم ومصادرة لأراضيهم وثرواتهم. لماذا هذا الكلام الآن عن الثورة الثقافية؟ لأنّ هناك باحثين جدّيين إيرانيين يعملون في التعليم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم