غياب النبيل الصديق شفيق محرّم

لقد شعرنا بمرارة غياب الصديق العزيز واللبناني المثالي شفيق محرّم.آل محرّم، شفيق وغادة، كانا يمثّلان الحالة اللبنانية التي يتوق إليها اللبنانيون المخلصون لوطنهم. شفيق اختصاصي متميّز، وأول شاب يتولى دور المدير العام الفنّي في القصر الجمهوري مع الرئيس فؤاد شهاب الذي اختير لخصاله المتمثلة في الابتعاد عن العصبيات الطائفية والتركيز على الحاجات الإنمائية والتعاطي مع اللبنانيين جميعاً بالابتعاد عن الطائفية تمهيداً لتكريس الديمقراطية.بدأ شفيق محرم ممارسة دوره كمدير عام فنّي في القصر الجمهوري وله من العمر 24 سنة، وسرعان ما كُلف بالإشراف على تفاصيل إنجاز مبنى لاحتواء البنك المركزي الذي كان إقرار إنشائه من أوائل منجزات عهد فؤاد شهاب.خيارات الرئيس شهاب تجاوزت الاعتبارات الطائفية، وتركزت على الشباب العائدين مزوّدين بالعلم والحسّ الاجتماعي، خاصّة منهم من حصلوا على اختصاصاتهم في فرنسا، وكان الرئيس شهاب قد كلف فريقاً فرنسياً برئاسة رجل كنسي واختصاصي بعلوم الاقتصاد والاجتماع الأب لوبريه بوضع خطة لإنعاش مناطق الريف في لبنان.لقد كان...