الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

من يُفشّل ماكرون: أميركا أم "الثنائية الشيعية"؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
من يُفشّل ماكرون
من يُفشّل ماكرون
A+ A-
يبدو أن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون مدّد مهلة تأليف الحكومة التي كانت انتهت يوم الاثنين الماضي الى اليوم الخميس. فإما تأليف وإما اعتذار يفتح باب لبنان أمام احتمالات صعبة جداً، علماً أن ما تعيشه شعوبه اليوم هو بالغ الصعوبة. طبعاً فاجأ التعثّر الحكومي الناس الذين كانوا يظنون أن الاجتماعين اللذين عقدهما ماكرون مع قادة الطبقة السياسية في قصر الصنوبر في زيارتيه لبيروت في أعقاب تفجير 4 آب الماضي ولا سيما بعدما صمت هؤلاء على ما نقلته وسائل الإعلام من تفاهم معه بعد أربع ساعات من المناقشة في الاجتماع الثاني تخللها انتقاد قاسٍ لغالبية هؤلاء جرّاء مسؤوليتهم مباشرة ومداورة عن وصول بلادهم الى حالها التعيسة الراهنة، كما جرّاء دورهم في إشاعة الفساد وحمايته وتالياً في وصول الدولة الى الانهيار والإفلاس. ما هي أسباب وقوف المبادرة الفرنسية على أبواب الفشل؟ الأسباب متنوّعة. منها مبالغة ماكرون في الثقة بتأييد إدارة الرئيس الأميركي ترامب لمبادرته اللبنانية. فهي أبلغته بالطرق الديبلوماسية عدم ممانعتها في تحركه، وتمنّت له حظاً جيداً لكنها لم تعطه شيكاً على بياض ولا تفويضاً للتحدث باسمها. وعندما لمست أنه قدّم "تنازلات" في نظرها الى "حزب الله" ومن خلاله الى إيران الإسلامية حليفته بل راعيته تمثلت في عدم شمول برنامج الحكومة التي يعمل على دفع الطبقة السياسية الى تأليفها إيجاد حل لسلاح "الحزب" المنتشر في البلاد وفي سوريا، وعلى دوره الذي تجاوز لبنان الى الإقليم ومنه الى العالم الأوسع. كما تمثّلت بحصر المهمة الحكومية بتحقيق إصلاحات شاملة تتناول القضاء والأجهزة الأمنية والكهرباء ومصرف لبنان والتدقيق في حساباته وأوضاعه وتصرفاته وقراراته التي تسبّبت مع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم