تابعتُ هذا الأُسبوع عصْف الغضب من أَهالي ضحايا كارثة المرفإِ المشؤُومة اللعينة، وكيف واجهوا عصْف الانفجار بملاحقة مسؤُولين حتى بيوتهم، صابّين عليهم أَقذَع ما يمكن من نعوتٍ وشتْمٍ وازدراء، بعدما تعثَّرت عملية رفع الحصانة عن المدَّعى عليهم. لا أُناقش زواريب التهرُّب من رفع الحصانة في جلسة نيابية ستتناسل بعدها شبيهاتٌ أُخرى بزواريب أُخرى لأَن قاضي التحقيق "جَرُؤَ" على الـمسّ بمَن كانوا "قياصرة" البلاد، و"القياصرة"، عُرفًا، فوق الشبهات (؟!). ما يهمُّني هنا هو الاختفاء. اختفاءُ أُولئك الذين كانوا - وكم كانوا - يتبَخترون بين المواطنين، يتَطاوسُون عليهم، يتنقَّلون إِليهم "مدجَّجين" بجحافل أَزلامهم ومحاسيبهم الأَغنام وسياراتهم الداكنة الزجاج وقلَّة أَخلاق مرافقيهم بتحقير الناس على الطرقات. أَين هُم اليوم؟ لماذا...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول