الحكومة استنزفت اهتمام الخارج

 ينزعج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من امتلاك الرئيس سعد الحريري القدرة على السفر واجراء لقاءات مع زعماء في العالم في ظل محدودية قدرته على القيام بالمثل وشل حركة صهره جبران باسيل الخارجية نتيجة العقوبات الاميركية عليه . كان الامر مماثلا لدى اميل لحود وحتى لدى النظام السوري في عهد الرئيس حافظ الاسد وليس في عهد نجله باعتبار ان الرئيس الراحل رفيق الحريري كان يملك تلك القدرة التي تسمح له باقامة جسور مع زعماء الدول الكبرى والتي ورثها ابنه الى حد ما. وتاليا اصرار عون في احاديث صحافية متتالية على العزف على هذه النقطة تشكل نقطة قوة للحريري وليس نقطة ضعف في ظل نسمة هواء يحتاج اليها لبنان من الخارج فيما ان الداخل مقفل على تعنت لا يتزحزح في موضوع التأليف الحكومي. وتنتظر مرجعيات سياسية اجراء الرئاسة الاولى حساباتها على ضوء زيارة وكيل الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل الذي بدا غير متأثر في جولته على المسؤولين والقيادات لا بالادانات المسبقة التي ضمنها رئيس الجمهورية اصراره على موضوع التدقيق الجنائي والتي تطاول ضمنا حاكم المصرف المركزي رياض سلامه ولا بالحملات التي طاولت قائد الجيش العماد جوزف عون واكثر عدم التأثر بالمنطق الرافض للحريري في رئاسة الحكومة على نحو يبرز مدى الاغراق في لعبة داخلية مؤذية للبنان واللبنانيين من دون ان تترك مفاعيلها على الخارج في...