الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الانسحاب وسط الاستعصاء: نظريّة ترفضها الأحزاب

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
بيروت الساكنة عند المغيب (تعبيرية - أرشيف "النهار").
بيروت الساكنة عند المغيب (تعبيرية - أرشيف "النهار").
A+ A-
لا تحبّذ غالبية الأحزاب اللبنانية الحاضرة على الساحة السياسية فكرة الانسحاب من النسيج المحلّيّ، أو اختيار العزوف السياسي في مقابل الانسداد المستعصي منذ سنوات وسط المراوحة في الاستحقاقات الدستورية، وغياب أفق الحلول الاقتصادية والاجتماعية. ولا تعتقد أنّ خطوة كهذه من شأنها أن تفتح المجال أمام انفراجات رغم تنوّع المقاربات حول الكيفية الممكنة لإنهاء الواقع القاتم. ويترك بعضها القرار للناخبين في اختيار من يعتبروا أنّه الأمثل لتسلّم مقاليد الحكم، باعتبار أن تجربة مماثلة بدت قابلة على متغيرات - وإن طفيفة - في استحقاق الانتخابات النيابية وغيّرت الأكثرية البرلمانية. وهناك من يعوّل على الدورات الانتخابية المقبلة لإحراز نتائج أكثر تقدّماً وتحوّلاً في الصورة العامة وتعزيز دور قوى التغيير. وفي المقابل، ثمّة من يقلّل الرهان على فكرة "إفساح المجال أمام وجوه جديدة" منتقداً ما يسمّيه "نتائج تجربة تكتّل النواب التغييريين". وفي المحصّلة، تؤكّد المعطيات غياب أيّ مؤشرات تلوّح في إمكان اتّجاه أيّ فريق سياسيّ نحو "وجهة اعتكاف."لم تكن فكرة الانسحاب من الحياة السياسية مطروحة تاريخياً على نطاق "القوات اللبنانية" ماضياً وحاضراً وليست ممكنة مستقبلاً. ووفق مقاربة تكتل "الجمهورية القوية"، فإنّ "القوات" لا تقبل الانسحاب من المسؤولية السياسية والتاريخية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم