السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

وهل من يفاوض الحزب على "رهينته"؟

المصدر: "النهار"
روزانا بومنصف
روزانا بومنصف
Bookmark
تصوير نبيل إسماعيل.
تصوير نبيل إسماعيل.
A+ A-
لم تنظر أوساط سياسية متعدّدة إلى كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أبعد من كونه توزيعاً للأدوار بينه وبين حليفه الاستراتيجي "حزب الله"، على خلفيّة أنّ أيّاً منهما لا يستطيع أن يحصد من رهن لبنان لمصالحهما إلّا بتكاملهما نتيجة استمرار حاجة كل منهما إلى الآخر. لا تجد معاناة الناس أو الاستمرار في إفقارهم عبر افتعال قسري يبدو واضحاً ومقصوداً في التلاعب بمصير العملة الوطنية طريقها إلى اهتمام رئيس الجمهورية الذي يستمرّ في حديث بعد آخر في تركيز مواقفه على محاور محدّدة دون سواها. وحتى في حضّه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد رغم مقاطعتها من الثنائي الشيعي، فإنّما يرمي إلى تعميق سيطرة الأقليّة التي يشكّلها الثنائي على القرار الداخلي، فيما يغسل يديه من التعطيل الذي كان ولا يزال استراتيجية اعتمدها مع فريقه واستثمر حليفه الشيعي فيها لمدة عامين ونصف حتى تأمين انتخابه رئيساً للجمهورية، ويحاول أن يُظهر تمايزاً يمكن أن يستفيد منه فريقه شعبياً.ومع أن الخلاف بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري ليس جديداً، فإنه لو توافرت نيّة إنقاذ البلد ووقف انهياره لكان رئيس الجمهورية وجد طريقاً إلى ذلك بعيداً من الذرائع التي يثيرها باعتباره رئيساً للجمهورية يُفترض أن يسهر على احترام الدستور ويستطيع أن يحلّ الموضوع في القضاء ومعه ولا يتحدث من موقع مترف كما لو أنّه يشرف على بلد في وضع طبيعي. فيما تقاذف كرة المسؤولية الذي يحسن عون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم