لا نظن ان أحدا خطر بباله في ذاك العصر المشؤوم يوم 4 آب الذي غدا في لبنان صنو يوم 11 أيلول في الولايات المتحدة، ان زلزالا بهذا الحجم العاتي المدمر والدموي سيتمدد في يوم الى تفجير أسوأ علاقة ملتبسة في تاريخ نشأة الدولة اللبنانية بين السياسة والقضاء. هذه العلاقة تطرح اليوم على خشبة الاختبار النهائي الحاسم كتتويج دراماتيكي لانهيار آخر الرهانات والآمال التي كانت لا تزال معقودة على أسطورة لم تجد لها يوما مكانا في لبنان اسمها باللبناني الرائج السلطة القضائية المستقلة وتسمى باللغة العالمية العدالة العادلة. ربما سيلومنا كثر لأننا ننطلق من النعي الاستباقي لآخر معالم الاستقلالية المرجوة والمأمولة للسلطة القضائية عن السلطتين التنفيذية والتشريعية وسائر مشتقات السلطات والنفوذات...

ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول