السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل يؤلّف الحريري حكومة ترضي "حزب الله" وعون؟

المصدر: النهار
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
عناصر من "حزب الله" في "يوم الشهيد" (تعبيرية- أ ف ب).
عناصر من "حزب الله" في "يوم الشهيد" (تعبيرية- أ ف ب).
A+ A-
 غادر يوم الجمعة الماضي الموفد الفرنسي دوريل لبنان الى باريس بعد يومين ونيّف من اللقاءات والمحادثات مع قادة شعوب لبنان وطوائفه الذين اعترف رئيسه إيمانويل ماكرون بكونهم أصحاب القرار الفعلي والنهائي فيه في زيارتيه لبيروت بعد انفجار مرفئها أو تفجيره. لا يستطيع اللبنانيون حتى الآن لا سيما المعنيون منهم بالمبادرة الفرنسية تحديداً بجوهرها وهو تأليف حكومة لبنانية تقود عملية الإصلاح على معظم الصعد وتفتح الباب أمام بدء صندوق النقد الدولي والدول والمقتدرة التي تتولى عملياً تقديم الدعم للدول المتعثرة الإعداد لمؤتمر دعم للبنان تتولى باريس قيادته، لا يستطيع اللبنانيون معرفة إذا كانت مهمة دوريل ناجحة، وإذا كان قادتهم "حطّوا عقل الرحمن في رأسهم"، وبدأوا فعلاً العمل لتأليف حكومة. سبب العجز عن القدرة على استشراف هذا الأمر هو فشل التجربة الفرنسية الأولى بعجز الرئيس المكلّف مصطفى أديب عن تأليف حكومة تنفّذ "المهمات" التي وضعها لها ماكرون في آب الماضي، ثم عدم وضوح حظوظ الرئيس الذي كُلّف بعده تأليف حكومة "المهمة" نفسها في النجاح في هذا الأمر رغم استمرار الرعاية الفرنسية له وللحكومة التي سيؤلف. علماً أن سقفها قد انخفض كثيراً عن ما كان عليه يوم بادر ماكرون بكل ثقة قبل أشهر الى التحرّك. وقد بدأ الانخفاض بتغيير الأخير نفسه طرحه إذ انتقل من الحديث عن حاجة لبنان الى "عقد وطني" جديد الى الدعوى الى حكومة "توافق وطني" التي تعني للبنانيين "حكومة وحدة وطنية". وهم يئسوا من حكومات كهذه لأنها ومنذ اتفاق الطائف عطّلت الدستور بإلغائها مجلس الوزراء وبتحويله صورة مصغرة ومشوّهة عن مجلس النواب المشوّه أصلاً لأحلام المواطنين، الأمر الذي ألغى المحاسبة والفصل بين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم