"الجماعة الإسلامية" الحاضرة - الغائبة عن الواجهة: هذه استعداداتها للانتخابات وهذا رأيها بحكومة ميقاتي
16-10-2021 | 00:15
المصدر: "النهار"
عندما يُطرح السؤال في الأوساط السياسية عن مستقبل المعادلة السياسية في الساحة السنية بعد التطورات المتتالية التي طاولت على مدى الاعوام الخمسة المنصرمة التيار الابرز الذي قُيّض له ان يقبض على زمام الامور في هذه الساحة ويصير الرقم الاصعب فيها من غير منافس وهو "تيار المستقبل"، واستطرادا عن أي من القوى السنية التي يمكن ان تفكر في المسارعة إلى ملء بعض الفراغ النسبي الحاصل بفعل انزياحات هذا التيار، فان ثمة من يصوّب الانظار مباشرة إلى التيار الاسلامي السني وأبرز قواه "الجماعة الاسلامية". لكن كثراً لا يكلفون أنفسهم عناء البحث عن اجابات انطلاقا من اعتبارين اثنين: الأول، ان هذه القوة (الجماعة) الموجودة رسميا بموجب علم وخبر منذ اواخر ستينات القرن الماضي، والتي تعود جذور نشوئها كنواة إلى مطالع عقد الخمسينات، تعيش حال غياب عن الفعل والحركة إلا في ما ندر وفي مناسبات محدودة واحيانا من باب التذكير بالوجود ليس إلا. الثاني، ان هذه القوة التي كان لها في اول انتخابات أُجريت بعد اتفاق الطائف عام 1992 كتلة نيابية من 3 نواب (واحد من بيروت واثنان من الشمال) تلقت ضربات وصفعات سياسية متتالية ما جعلها تخسر موقعها المتقدم، ولاحقا خسرت نائبا واحدا لها بعدما فصلته هي وانحاز إلى موقع التطرف والتشدد. ثم ما لبثت الجماعة ان نسجت تحالفا في الانتخابات ما قبل الاخيرة مع "تيار المستقبل" ثمنه نائب واحد عن بيروت في مقابل ان تمنح اصواتها في كل لبنان لمصلحة مرشحي "التيار الازرق". وفي الانتخابات الاخيرة فقدت الجماعة هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول